روت امرأة ناجية من مجزرة الزارة بريف حمص بخوف شديد ما حصل في البلدة التي دخلتها قوات الأسد والشبيحة بعد محاصرتها، وظهرت السيدة في فيديو متداول على الهاتف النقال، وهي تقول إنها الناجية الوحيدة رفقة زوجها من هذه المجزرة.
وقالت هذه المرأة إن "الشبيحة والعساكر ضربوهم بعنف، وكان عدد الضحايا 17 شخصاً كلهم ماتوا"، وكانت آثار ضرب أو حرق بالخد الأيمن للمرأة بارزة في الفيديو، كما أخبرت محدثيها أنها مصابة بجروح في صدرها أيضاً.
وقال ناشطون إن النظام السوري ربما ارتكب مجزرة في بلدة الزارة، وتسربت مخاوف حقيقية من ارتكابه مجزرة كبيرة في من تبقى من أهل بلدة الزارة بريف حمص وعددهم أكثر من 150 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
وكان قد اقتحم جيش النظام السوري المدعوم بما يسمى بجيش الدفاع الوطني قرية الزارة بعد أن حاصرها، كما نفذ فيها إعدامات ميدانية بحق مدنيين، حسب معلومات أولية بثها ناشطون.
وجاءت عمليات الاقتحام بعد حملة عسكرية دامت قرابة شهر ونصف، وقال الناشطون: "إن النظام استخدم فيها مختلف أنواع الصواريخ وعشرات البراميل المتفجرة وقذائف الهاون".