Monday 30 May 2011

Syria 30 05, TORTURES, and a Bit Teenagers Dancing

سورية: مقتل خمسة في عملية عسكرية قرب حمص

آخر تحديث:  الأحد، 29 مايو/ أيار، 2011، 16:18 GMT
قتل خمسة مدنيين واصيب العشرات بنيران قوات الامن في مدينتي الرستن وتلبيسة قرب حمص وسط سورية اللتين يحاصرهما الجيش منذ الفجر بالدبابات منذ فجر الاحد.
وقال ناشط حقوقي رفض الكشف هويته ان "خمسة مدنيين قتلوا برصاص قوات الامن" في هاتين المدينتين واضاف "تم نقل اكثر من مئة جريح الى المستشفى الوطني والمستشفى العسكري في حمص".
وافاد سكان من مدينة حمص وسط سورية لبي بي سي ان قوات من الجيش والامن دخلت بلدة تلبيسة وان اطلاق نار كثيف طال البلدة منذ صباح اليوم الاحد وان هذه القوات تقوم بحملة اعتقال ودهم.
وعمدت قوات الامن الى تحويل السير عن الطريق الدولي الواصل بين حمص وكل من حماه وحلب شمال سورية الى طرق فرعية وتم اغلاق كافة الطرق المؤدية الى البلدة بينما قطعت الاتصالات الخلوية والارضية عن البلدة
اما مدينة الرستن في محافظة حمص فقد توقف اطلاق النار فيها بعد ظهر الاحد حسب شهود عيان قالوا لبي بي سي ان المدينة تعرضت لاطلاق نار كثيف منذ الخامسة منذ فجر اليوم حيث تطوقها قوات الامن والجيش منذ ايام.
وافاد شهود عيان لبي بي سي ان قوات الامن دخلت الى المشفى الحكومي في المدينة.
وكانت الرستن قد شهدت منذ اسابيع تظاهرات مناوئة للنظام سقط خلالها اكثر من 17 قتيلا من المدنيين.
كما نقلت وكالة فرانس برس عن احد النشطاء عبر الهاتف ان الدبابات تحاصر بلدة "دير معلة" ايضا.
كما افاد ناشطو حقوق الانسان ان قوات الامن فتحت النيران على المتظاهرين في عدد المدن ليلة السبت خلال تظاهرات ليلية بدأت السبت استمرت ليلا اطلق عليها نشطاء المعارضة سبت "الشهيد حمزة الخطيب".
وحمزة الخطيب طفل كان في الثالثة عشرة من العمر تقول اوساط المعارضة انه تعرض لتعذيب "وحشي" بعد اعتقاله مما ادى الى مقتله.
وقد القي القبض على والد الطفل عقب انتشار صور جثته التي ظهرت اثار تعذيب شديد.

سيناريو متكرر

وتلجأ الحكومة السورية منذ اندلاع المظاهرات المطالبة بالحرية والتي انطلقت من مدينتة درعا جنوبي البلاد الى محاصرة المدن التي تشهد مظاهرات بالدبابات وتقصفها بعد قطع الاتصال الهاتفية والكهرباء عنها، وبعدها يدخل الجيش اليها تمهيدا لدخول قوات الامن التي تشن حملات الاعتقال.
وكانت اولى المدن التي حاصرتها القوات السورية درعا وبعدها مدينتا بانياس الساحلية وتلكلخ الواقعة قرب مدينة حمص.
وتشهد العديد من المدن السورية تظاهرات مناهضة للحكومة بشكل يومي تقريبا.
وسقط 12 شخصا خلال تظاهرات الجمعة التي تشهد عادة تظاهر اعداد كبيرة عقب صلاة الجمعة.
وأدت موجة الاحتجاجات إلى مقتل أكثر من ألف شخص واعتقال أكثر من عشرة آلاف حسب منظمات حقوقية فيما تقول الحكوكة ان جماعات مسلحة هي المسؤولة عن اطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الامن.
وقد فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا اخيرا عقوبات على شخصيات سورية على رأسها الرئيس بشار الأسد.
وتقول اوساط منظمات حقوق الانسان ان قوات الامن قتلت 1100 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية قبل نحو 9 اسابيع.





رئيس أركان إحدى كتائب"اللواء 23" يكشف لـ"الحقيقة" من هم أعضاء "العصابات المسلحة" في درعا
الفرقة الخامسة هي التي بادرت إلى سحق الانتفاضة في درعا ، وليس الحرس الجمهوري، لكن بضع مئات من جنودها التحقوا بالأهالي فتدخلت الفرقة الرابعة التي كانت تحاصر المدينة ووقعت مواجهات معهم إلى أن تم قتلهم و / أو اعتقالهم جميعا مع من تستر عليهم
دمشق ، الحقيقة ( خاص): كشف العقيد (x) من اللواء 23 ( دفاع جوي في بانياس) حقيقة ما جرى نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الحالي في درعا، رافضا في الآن نفسه " أكاذيب " السلطة و " أكاذيب" وسائل الإعلام الأجنبية ، ومؤكدا على أن الرواتين كلتيهما تنطويان على معلومات مغلوطة بعضها يرقى إلى "التخريف الحقيقي". وتفسر إفادة العقيد (إكس) وجود العديد من جثث العسكريين في برادات الخضار كما أظهرتها أشرطة " فيديو" وضعت على شبكة " اليوتيوب" لاحقا. ( اضغط هنــا).
   وقال العقيد( إكس) ، الذي يشغل مهمة رئيس أركان إحدى كتائب اللواء المذكور ، المسؤول عن الحماية الجوية للمواقع الصناعية الاستراتيجية في بانياس، إن من بادر إلى سحق الانتفاضة الشعبية في درعا ، بأوامر من القيادة ، هي الفرقة الخامسة التي يقودها اللواء (...) من المحافظة نفسها ، وليس الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري التي تدخلت لاحقا ، كما يظن البعض وكما هو متداول".
أحد جنود الفرقة الخامسة مصابا بجروح ويتلقى علاجا من قبل الأهالي
وأضاف القول " أنا لست من الفرقة المذكورة كما تعلم ، ولكن زملاءنا الضباط في الفرقة أخبرونا بما جرى. وطبقا لما أفادونا به ، فإن الأوامر أعطيت في ليلة 27 / 28 من الشهر الماضي للفرقة ، الموجودة أصلا في منطقة إزرع في المحافظة ، والمسؤولة عن حماية القطاع الجنوبي من الجبهة ، لدخول المدينة وسحق مجموعات العصابات المسلحة (كما جاء في التوجيهات). إلا أن عددا من قادة الوحدات الصغيرة على مستوى سرية ومجموعة ، ومعظمهم من أبناء المنطقة، ومعهم مئات من العناصر ، رفضوا إطلاق النار على الأهالي بعد دخولهم المدينة واكتشافهم أن قصة العصابات المسلحة لا أساس لها. وبالنظر لطبيعة تكوين الفرقة الخامسة وألويتها الأربعة ، خشيت قيادة الجيش من انفراط عقد الفرقة وتفككها ، خصوصا وأنها مسؤولة عن حماية القطاع الجنوبي، فأقدمت على سحب التفويض / المهمة من الفرقة ، وطلبت منها الخروج من المدينة. كما أن اللواء ( ك . ع) ، وهو احد أبرز قادة الفيلق الأول الذي تنتمي إليه الفرقة ، وهو من أبناء المحافظة نفسها، أبدى تذمره من زج الجيش في مواجهة مع الأهالي ، وحذّر القيادة من أن عددا من ألوية الفرقة ، وبشكل خاص اللواء 12 ، يشهد حالة شبيهة بالعصيان ، تجلى في نقاشات صاخبة بين الضباط الصغار ومتوسطي الرتب ، الذين أبدوا تعاطفهم مع الأهالي ، وقادة الألوية والكتائب ورؤساء أركانها الذين كانوا يحرصون على تنفيذ الأوامر بحذافيرها. وهو ما أفاد به أيضا ضابط أمن الفرقة في برقية خاصة إلى القيادة. وعندئذ أعطيت الأوامر للفرقة الرابعة ( في الحرس الجمهوري)، التي كانت ترابط في محيط المدينة مع وحدات متحركة من أجهزة المخابرات العسكرية (بشكل خاص من  فرع الجبهة / فرع سعسع) والمخابرات العامة ، لاقتحام المدينة واعتقال الجنود الذين لجأوا إلى الأهالي . وكان عدد الجنود ( " الفارين") ، وفق ما أبلغنا به زملاؤنا ، حوالي 370 جنديا وضابطا صغيرا. وكان هؤلاء التحقوا بالأهالي مع أسلحتهم الفردية الكاملة ( رشاشات الكلاشنكوف ، وبعض القواذف المضادة للدروع) ، وليسوا عزّلا كما جاء في بعض الروايات. وكانت الأوامر واضحة : اعتقال المتمردين( حسب التوصيف الرسمي) أحياء أو أمواتا ، والقبض على كل من ساعدهم على التخفي وأمن لهم الملجأ. وقد دارت معركة بينهم وبين الفرقة الرابعة استغرقت حوالي ثلاثة أيام ، وكانت عبارة عن مطاردات في أحياء درعا القديمة. وأسفرت عن تصفية معظمهم ، واعتقال عدد محدود منهم ، فضلا عن تصفية العشرات من الأهالي الذين أمنوا لهم الحماية. وبعض الذين تمكنوا من الفرار من هؤلاء الجنود توجهوا إلى المخيم الفلسطيني، ومناطق أخرى ، فلحقت بهم وحدات الفرقة الرابعة وأجهزت عليهم قتلا واعتقالا ، ومعهم أيضا كل من أمن لهم المساعدة". وأضاف القول " لذلك ، وحيثما تحدث إعلام السلطة عن عصابات مسلحة ومسلحين وأسلحة ، فإن المقصود بذلك حصرا هو هؤلاء المئات من الجنود والأسلحة التي اصطحبوها معهم. وعدا هؤلاء لم يكن أحد من أبناء المدينة يحمل حتى شفرة حلاقة خلال المظاهرات".
     وكشف العقيد(إكس) عن أن بعض الذين أظهرههم التلفزيون على أنهم "أعضاء في الجماعات المسلحة" ألقي عليهم القبض أو سلموا أنفسهم في محافظات درعا، وفق رواية الإعلام الرسمي ،" هم في الحقيقة من أولئك الجنود . وكانوا يؤدون خدمة العلم في ألوية الفرقة الخامسة". كما وأكد على أن "عناصر من المخابرات العسكرية والمخابرات العامة والأمن السياسي ، وربما فرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية ( السويداء) ، هم من أقدموا على حرق الكثير من الممتلكات العامة والسيارات وتصويرها وإرسالها إلى التلفزيون من أجل تشويه سمعة المتظاهرين". وقال المصدر نفسه " إن أوسع حالات العصيان كانت في كتائب اللواء 12 ، الذي حرر منطقة الخشنية والرفيد والجوخدار ووصل إلى بحيرة طبرية خلال حرب تشرين الأول / أكتوبر1973". لكنه أوضح بالقول " لم يكن هناك تمرد أو عصيان أو انشقاق بالمعنى الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام . فالحديث عن ذلك يعني أن وحدات عسكرية ، سواء سرايا أو كتائب أو ألوية ، عصت الأوامر بشكل جماعي منظم بقرار من ضابط قائد مفترض للعصيان. ولكن هذا لم يحصل . ما جرى كان انشقاقات وعصيان أوامر ذا طبيعة فردية ارتجالية عشوائية لعناصر منتمين لمجموعات وسرايا وكتائب متفرقة دافعه الأول والأخير عاطفي وتضامني مع الأهالي . كان عصيانهم وليد لحظته وعفويا بشكل كامل ، ولم يكن على رأسهم أي شخص محدد يعطي الأوامر لكي يقال إنه قائدهم . كان الأمر أشبه بالقول الشعبي " شيلة بيلة" ( كيفما اتفق). لكنه كان على وشك أن يتحول إلى ظاهرة تنتشر في أرجاء كتائب وألوية الفرقة لو لم يقض عليه بسرعة وبوحشية ، ولو لم يجر سحب الفرقة من داخل المدينة وتكليف الفرقة الرابعة بالمهمة بدلا منها".
معلومات عن اعتقال ثمانية جنرالات كبار من قيادة الفيلق الأول والفرقة الخامسة بينهم رئيس أركان الفيلق
الضباط معتقلون في مقر قيادة الحرس الجمهوري منذ نهاية الشهر الماضي بعد تحفظهم على زج الفرقة الخامسة في عملية قمع الانتفاضة الشعبية في درعا ، و" فرار" حوالي 400 جندي من الفرقة!؟
دمشق ، الحقيقة ( خاص): قالت معلومات لم نستطع التأكد منها بشكل كامل بعد إن ثمانية ضباط كبار من قيادة الفيلق الأول والفرقة الخامسة ، أصغرهم برتبة عقيد ، معتقلون في مقر قيادة الحرس الجمهوري منذ أواخر الشهر الماضي بعد رفضهم تولي الفرقة الخامسة قمع الانتفاضة الشعبية في درعا . وبحسب هذه المعلومات ، فإن رئيس أركان الفيلق ، اللواء ( ك.ع) (*)، وثمانية ضباط برتبة عميد وعقيد يعملون في شعبة عمليات الفيلق وعمليات الفرقة الخامسة ، اعتقلوا ليلة 27 / 28 نيسان أبريل الماضي عندما اعترضوا على تكليف الفرقة الخامسة بدخول مدينة درعا لقمع الأهالي. وطبقا للمصدر ، فإن اثنين من الضباط هما برتبة عميد من الساحل السوري ( من الطائفة العلوية) وواحدا من الطائفة المسيحية ، والبقية من محافظة درعا ( بمن فيهم اللواء ك. ع) وحماة وحمص ، وتترواح رتبهم ما بين عميد وعقيد. وقال المصدر إن الضباط معتقلون في مقر قيادة الحرس الجمهوري شمال غرب دمشق. لكن معلومات أخرى أفادت بأنهم معتقلون في مقر " فرع الضباط" ( 293/1) الكائن في مقر شعبة المخابرات العسكرية الجديد ، الواقع على التخوم الفاصلة ما بين حي البرامكة بدمشق وضاحية كفر سوسة. ولم يتسن لنا التأكد من هذه المعلومات بشكل قطعي ، ولو أن المصدر يوحي بأنه على اطلاع بما يدور في قيادة الفيلق الذي يضم ثلاث فرق ( الخامسة والسابعة والتاسعة) تتولى مهمة خط الدفاع الأول عن الجبهة.
    وكان ضابط في إحدى كتائب اللواء 23 ( دفاع جوي) أكد لنا يوم أمس ، نقلا عن زملائه الضباط في الفرقة الخامسة، أن هذه الأخيرة هي من أنيط بها منذ البداية قمع الانتفاضة في درعا ، الأمر الذي أدى إلى " فرار" حوالي 370 جنديا وضابطا صغيرا والتحاقهم بالأهالي ، وهو ما دفع السلطة إلى سحب الفرقة من المدينة وإدخال الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري لتصفيتهم واعتقالهم وتصفية واعتقال كل من احتضنهم في المدينة وتستر عليهم. ( راجع التقرير هنــا).
ــــــــــــــــ
(*)ـ بالنظر لأن الموقع مقروء ومتابع من قبل أجهزة استخبارات أجنبية ومعادية لمصالح الدولة السورية، تحرص "الحقيقة" دوما على عدم نشر أية معلومات تتعلق بأسماء ورتب الضباط الأمراء والقادة في الجيش ، خصوصا منهم من كان من كوادر الوحدات العسكرية المرابطة على الخطوط الأمامية في جبهة المواجهة مع إسرائيل. ولا يشمل هذا التصنيف ـ بطبيعة الحال ـ ضباط الأجهزة الأمنية وضباط الحرس الجمهوري ، فهؤلاء ـ وحتى قيام دولة القانون التي تكون فيها السلطة منفصلة عن الدولة كليا ـ يبقون مجرد زعماء عصابات إجرامية خارجة على الدولة ، مثلهم في ذلك مثل الجنرال بيتان في فرنسا وأنطون لحد في جنوب لبنان قبل العام2000.











Syrian tanks attack two central towns - Middle East - Al Jazeera English

"الشرق الأوسط": أحزاب كردية لم تشارك بمظاهرة الجمعة وضد شعار "إسقاط النظام"

الاثنين 30 أيار (مايو) 2011



مصدر كردي سوري لـ«الشرق الأوسط»: هناك أحزاب وقيادات خدعت بوعود النظام قيادي بحزب اليكيتي يؤكد: دعينا إلى مؤتمر أنطالية كضيوف.. لذلك رفضنا المشاركة
أربيل: شيرزاد شيخاني
كشف مصدر كردي سوري أن عددا من الأحزاب الكردية السورية عقدت اجتماعا قبيل تنظيم مظاهرات، جمعة حماة الديار، وطلبت من أعضائها ومؤيديها عدم الخروج بتلك المظاهرات، محذرة «الشباب الكردي بأنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء». وأكد المصدر أن «هذا الموقف يندرج في إطار انخداع القيادات الكردية بوعود النظام الذي لم يقدم شيئا للشعب الكردي ولحل قضيته القومية».
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: «إن الاجتماع عقد في الساعة 11 قبل ظهر يوم الخميس المنصرم بين عدد من الأحزاب الكردية والشباب الكردي في قاعة نور الدين ظاظا (مكتب عبد الحميد درويش). بمدينة القامشلي، وأبلغت تلك الأحزاب الشباب الكردي بشكل حازم بعدم الخروج في مظاهرة يوم الجمعة والتي سميت «بجمعة حماة الديار». كما طالبتهم بعدم رفع شعارات إسقاط النظام، واختيار يوم آخر غير يوم الجمعة لتنظيم المظاهرات الكردية».
وأضاف المصدر: «بحسب معلوماتنا فقد أكدت الأحزاب للشباب الكردي في ذلك الاجتماع أنهم قد تخطوا الخطوط الحمر» وطلب كل حزب من أعضائه عدم المشاركة في المظاهرات، ويأتي هذا الاجتماع بعد زيارات أجرتها قيادات حزبية كردية لدمشق قبل عدة أيام وفي ظل رفض الحركة الكردية المشاركة في مؤتمر للمعارضة السورية في مدينة أنطالية التركية».
وأشار المصدر إلى أن «مواقف الأحزاب الكردية الـ12 بالداخل موحدة مائة في المائة فيما يتعلق بمقاطعة مؤتمر أنطالية، وهي: الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) جناح الدكتور عبد الحكيم بشار، الاتحاد الديمقراطي ((PYD، حزب آزادي الكردي، تيار المستقبل الكردي، الحزب اليساري الكردي، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، حزب اليكيتي الكردي، حزب المساواة الكردي، الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، الحزب الديمقراطي الكردي السوري، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا البارتي، الحزب الديمقراطي الوطني الكردي». وقال إن هذه الأحزاب تتحدث باسم «أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا»، وأن مواقفها موحدة، وهي التي قاطعت مؤتمر أنطالية.
وكانت قد أطلقت قبل أسبوعين المبادرة الكردية في حفل علني في مدينة قامشلي بحضور حشد جماهيري والتي تدعو إلى الحوار وإلى الاعتراف الدستوري بالكرد في سوريا وإلى عقد مؤتمر وطني يشمل الجميع وبمشاركة المعارضة والسلطة لحل الأزمة السورية. وأشار المصدر إلى أن «موقف هذه الأحزاب من مؤتمر أنطالية وكذلك من تهدئة الشارع الكردي يبدو أنه جاء بعد تلقيهم لبعض التجاوب من قبل السلطة مع بعض القيادات الكردية فيما يخص مبادرتهم، لذلك فإن الحركة الكردية منعت ممثليها من حضور مؤتمر أنطالية، وكذلك دعت الشباب بعدم الخروج في جمعة حماة الديار ظنا منها أن السلطة جادة في وعودها السرية، وبذلك فإن الحركة الكردية السورية لم تتعظ بعد من تجربتها التي تمتد إلى أكثر من نصف قرن من الزمن وما زالت تلهث وراء وعود السلطات السورية».
وقال المصدر وهو من القيادات الكردية بسوريا إنه تلقى دعوة رسمية من اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالمشاركة وقطع تذكرة السفر إلى تركيا، لكنه أبلغ في اللحظة الأخيرة من قبل حزبه بسوريا بعدم الذهاب إلى المؤتمر بذريعة أنه يعقد في تركيا وهي دولة معروفة بعدائها للقضية الكردية في عموم المنطقة».
وفي اتصال مع عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتي الكردي عبد الباقي يوسف أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه ليس هناك أي ضغط على الشباب الكردي بوقف مظاهراتهم الاحتجاجية، وأن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما، لأن المظاهرات ما زالت تخرج في المدن الكردية بموازاة المظاهرات في بقية المدن السورية، ربما يكون هناك بعض الأحزاب التي توصي عناصرها وأعضاؤها بعدم الخروج في المظاهرات، ولكن كمجموعة أحزاب لم تصدر منها أية توجيهات للشباب الكردي بوقف التظاهر». وأضاف: «في الأسبوع الماضي شاركت قيادات عليا في حزبنا اليكيتي الكردي بينهم عضو باللجنة السياسية بالمظاهرات الاحتجاجية».
وحول أسباب عدم مشاركة الأحزاب الكردية بمؤتمر أنطالية قال يوسف: «لقد تلقينا الدعوة من المؤتمر للمشاركة بصفة ضيوف وليس كأعضاء في المؤتمر وفي اللجان التحضيرية ولجنة صياغة المقررات ولذلك رفضنا المشاركة، فالمؤتمر الذي يفترض أن يكون مؤتمرا وطنيا يرسم مستقبل سوريا، لا يجوز أن يغفل الشعب الكردي وهو جزء أساسي من الشعب السوري، نحن شركاء في الوطن ولسنا ضيوفا عليه حتى نشارك في مؤتمر وطني كضيوف مثل الآخرين».
ونفى عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتي أن يكون حزبه قد التقى بمسؤولين في النظام. وقال: «منذ بدء الاحتجاجات لم نلتق بأي مسؤول في النظام، في البداية كان هناك لقاء بين دكتور جامعي كردي مع مسؤولين في النظام، وأبلغهم هناك بأنه لا يمكن اختزال القضية الكردية في سوريا بمجرد إصدار قرار بمنحهم الجنسية». وأشار القيادي الكردي السوري إلى أن «هناك من يريد تبرير مواقفه بالذهاب إلى مؤتمر أنطالية من خلال تسويق هذه الاتهامات، وبحسب قناعتي فإن هؤلاء ينسقون مع النظام ويريدون شق الصف الكردي، وإلا فأنا أتحداهم إذا وجدوا أي شخص كردي في اللجنة التحضيرية، صحيح أنهم دعوا بعض الأشخاص الكرد لمساعدتهم في إعداد قائمة بأسماء الشخصيات والأحزاب المدعوة للمؤتمر، ولكن ليس هناك أي عضو مشارك بصياغة جدول أعمال المؤتمر ولا اللجنة التحضيرية، والغريب أن هدف المؤتمر كما هو معلن هو إنقاذ البلاد من أزمتها السياسية الحالية، ولكنهم يهملون دعوة الكرد وهم مكون أساسي للشعب السوري من المشاركة في رسم مستقبل بلده».
المبادرة الكردية
* وكانت الأحزاب الكردية السورية قد طرحت مبادرة تدعو إلى عقد مؤتمر وطني بالداخل يضم قوى المعارضة والسلطة للخروج بحل للأزمة السياسية بالبلاد. ومن أجل إنجاح هذا الحوار ترى الأحزاب الكردية ضرورة تحقيق 8 مبادئ جاءت كما يلي:
1. تجنب اللجوء إلى استخدام العنف والقتل تحت أية ذريعة كانت والسماح للاحتجاجات السلمية بالتعبير عن نفسها، واعتماد مبدأ ولغة الحوار الوطني الشامل بين مختلف الاتجاهات السياسية الوطنية والنخب الثقافية التي تؤمن بالحوار سبيلا للتفاهم.
2. تطبيق المرسوم الرئاسي القاضي برفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية، وإلغاء المحاكم والقوانين الاستثنائية كافة، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي والسجناء السياسيين.
3. السماح للتيارات السياسية والأحزاب التي تمثل شرائح المجتمع بمزاولة أنشطتها الديمقراطية علنا إلى حين صدور قانون عصري للأحزاب.
4. إلغاء كافة السياسات التمييزية، والمراسيم والتعاميم السرية المطبقة بحق الشعب الكردي، والاستعجال في إعادة الجنسية إلى المجردين منها، وتسجيل المكتوبين في السجلات المدنية كمواطنين سوريين، وإيلاء المناطق الكردية الاهتمام اللازم بغية إزالة آثار الإهمال المتعمد لها وتحقيق مبدأ المساواة أسوة بباقي المناطق.
5. الدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل دون هيمنة أية جهة كانت، من أولى مهامه، إقرار صيغة مشروع دستور جديد يلغي الامتياز لأية جهة سواء كان حزبا أو قومية، ويتضمن الاعتراف بالتعددية القومية والسياسية واللغوية، ويطرح هذا الدستور على الاستفتاء العام، وإقرار قانون جديد للانتخابات المحلية والتشريعية، وآخر لتنظيم عمل الأحزاب السياسية يراعي خصوصيات المجتمع السوري ومكوناته دون التمييز بسبب العرق أو الدين، وإطلاق حرية الإعلام والصحافة.
6. ضمان فصل السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية، واستقلالية القضاء وتعزيز دوره.
7. حل القضية القومية للشعب الكردي حلا ديمقراطيا عادلا في إطار وحدة البلاد، بالاعتراف الدستوري بوجوده القومي كمكون رئيسي، وتأمين ما يترتب على ذلك من حقوق قومية.
8. حماية وتأمين الحقوق الثقافية للأقليات القومية والدينية في البلاد. إن إيلاء هذه المبادرة الاهتمام اللائق من لدن جميع القوى والنخب السياسية والثقافية على اختلاف مواقعها لا شك سيصب في خدمة تضافر كل الجهود لما فيه خير ومصلحة الشعب والوطن.

تظاهرة تأييد للشعب السوري ومطالبة بإطلاق نازحين شمالاً
طرابلس – "النهار"
انطلقت ظهر أمس تظاهرة مؤيدة للشعب السوري من امام مسجد الرحمن في منطقة مستديرة نهر ابو علي في طرابلس، ضمت العشرات من ابناء محلة باب التبانة. وشارك فيها عدد من المشايخ وجابت الشوارع المحيطة بالمسجد، وردد المتظاهرون هتافات ضد النظام السوري والرئيس بشار الاسد والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. والقى امام المسجد الشيخ مازن المحمد كلمة طالب فيها الجهات الامنية التي واكبت المسيرة "بإبلاغ المسؤولين بضرورة الافراج فوراً عن النازحين السوريين الذين تم توقيفهم في مناطق عدة في وادي خالد وعكار، وفي حال عدم الافراج عنهم فسيكون يوم الجمعة المقبل يوم غضب واعتصامات وتظاهرات في طرابلس بعد الصلاة".



Torture by the Regime

دبابات تطوّق "الرستن" وتقتل إثنين

الاحد 29 أيار (مايو) 2011





عمان (رويترز) - قال شاهد ان قوات سورية قتلت شخصين وأصابت كثيرين يوم الاحد في بلدة الرستن بوسط سوريا التي شهدت مظاهرات حاشدة ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال أحد سكان البلدة الذي شاهد العملية لرويترز في حديث هاتفي ان قوات مدعومة بدبابات طوقت بلدة الرستن صباح يوم الاحد وبدأت في اطلاق نار مكثف من مدافع رشاشة في شوارع البلدة التي يقطنها 80 ألفا والواقعة على بعد 25 كيلومترا شمالي مدينة حمص المضطربة



صحافي من رويترز.. شاهد على الانسانية المهدورة على ايدي جهاز الأمن السوري
2011-05-27
عمان ـ رويترز: القت قوات الأمن السورية القبض على مراسل رويترز سليمان الخالدي وهو أردني الجنسية حين كان يغطي أحداث الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. في التقرير التالي يروي كيف عاملته أجهزة المخابرات السورية ومشاهد التعذيب التي رآها من حوله خلال احتجازه لأربعة أيام.وكحال باقي المراسلين الأجانب طرد الخالدي من سورية في نهاية المطاف. وهو يواصل تغطية الاضطرابات المتواصلة من العاصمة الأردنية عمان.كان الشاب معلقا من قدميه ومتدليا رأسا على عقب وتسيل رغاوي بيضاء من فمه وكان أنينه غير بشري.هذا مشهد من مشاهد كثيرة للامتهان الانساني التي رأيتها خلال استضافتي بالإكراه في المخابرات السورية حين اعتقلت في دمشق بعد أن قمت بتغطية أنباء الاحتجاجات في مدينة درعا بجنوبسورية.في غضون دقائق من اعتقالي وجدت نفسي داخل مبنى جهاز المخابرات. كنت في قلب دمشق لكن نقلت الى عالم مواز مروع من الظلام والضرب والترويع.لمحت رجلا معلقا من قدميه اثناء مرافقة أحد السجانين لي الى غرفة التحقيق لاستجوابي، واضاف'انظر الى أسفل' هكذا صاح في السجان حين رأيت ما رأيت.داخل غرفة الاستجواب أجبروني على الركوع على ركبتي وقيدوا ساعدي.يبدو أن تغطيتي للأحداث في درعا حيث اندلعت الاحتجاجات في آذار (مارس) ضد الرئيس بشار الأسد لم تعجب مضيفي الذين اتهموني بأنني جاسوس.والسبب الرئيسي لاعتقالي الذي قدمته السلطات لرويترز هو أنني لا أحمل تراخيص العمل اللازمة.لم يكن عملي كصحافي لحساب رويترز أؤدي عملي المهني حجة كافية لمن يكسبون قوتهم من امتهان كرامة الانسان.وصاح محقق 'اذن أنت عميل أمريكي حقير... جئت لتبث اخبارا عن الدمار والفوضى.. يا حيوان جئت لتهين سورية يا كلب'.استطعت أن أسمع خارج الغرفة قعقعة السلاسل وصراخا هستيريا ما زال يدوي في رأسي حتى يومنا هذا. مارس المحققون عملهم باحتراف وبلا كلل ليضعوني في حالة من التوتر في كل خطوة من عملية الاستجواب على مدى عدة ايام.وقال محقق آخر ظل يصرخ قائلا 'اعترف يا كذاب... اخرس يا حقير ... أنت واشكالك غربان بدكم تشوفوا سورية تتحول الى ليبيا'.في 18 آذار (مارس) مع بداية الاحتجاجات في درعا كنت قد عبرت الحدود قادما من الأردن حيث عملت لحساب رويترز لنحو عقدين. قضيت معظم الأيام العشرة التالية وأنا أغطي الأخبار من المدينة. واستلهمت الاحتجاجات سقوط رئيسي مصر وتونس فتصاعدت بسرعة الى تحد هائل لحكم عائلة الأسد الممتد من 40 عاما.اعتقلت في 29 آذار (مارس) في دمشق حين كنت ذاهبا لأقابل شخصا بالحي القديم بالعاصمة السوريةاقترب مني رجلا أمن في ملابس مدنية وطلبا مني الا أقاوم وأمسكا بي من ذراعيواصطحباني الى محل حلاق الى أن جاءت سيارة بيضاء اللون لتنقلني الى المخابرات.أظهر المحققون اهتماما خاصا بأمرين في تغطيتي وهي أنني كتبت أنني شاهدت محتجين يحرقون صورا للرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس الحالي وسمعت هتافات تهاجم ماهر الأسد شقيق بشار وقائد الحرس الجمهوري.وتنتشر تماثيل الأسد الاب وصور الرئيس الحالي في الطرقات والمكاتب بمباني جهاز أمن الدولة.شعرت أن مضيفي يريدون أن يقدموا لي بصفتي صحافيا أجنبيا عرضا توضيحيا للأساليب التييستخدمونها مع السوريين. وكي أعد نفسي لما قد يحدث تاليا وأنقذها من الانهيار التام حاولت تركيز ذهني على ذكريات الطفولة.ساعدتني هذه الألعاب الذهنية على تجنب التفكير في طفلي التوأم الصغيرين وزوجتي في الديار بعمان والتي لم تكن لديها اي وسيلة لتعرف اين انا او حتى ما اذا كنت حيا ام ميتا.استمر الاستجواب ثماني ساعات حتى منتصف الليل في اليوم الاول من اعتقالي. كنت معصوب العينين في معظم الأحيان لكن العصابة أزيلت لبضع دقائق.وعلى الرغم من أوامر المحققين بأن أظل خافضا رأسي حتى لا أستطيع رؤيتهم تسنى لي أن أرى رجلا وقد وضعوا رأسه في كيس يصرخ من الألم امامي.حين طلبوا منه أن ينزع سرواله رأيت أعضاءه التناسلية المتورمة مربوطة بسلك بلاستيكي.وقال الرجل الذي قال إنه من محافظة ادلب بشمال غرب سورية 'ليس لدي ما أقول لكنني لست خائنا ولا ناشطا. انا مجرد تاجر'.وأصبت بالفزع حين انتزع رجل ملثم زوجا من الإسلاك من قابس كهربائي وصعقه في رأسه.في لحظات أخرى كان المحققون معي رائعين لكنهم ينتقلون سريعا الى الأجواء التي لا تعرف الرحمةوالتي بدت كمحاولة منظمة لإنهاكي.وهددني أحدهم حين ضربت للمرة الثالثة على وجهي 'حانخليك تنسى من انت'.لم أستطع رؤية ما الذي ضربت به. بدت مثل قبضة يد. جلدت على كتفي مرتين خلال احتجازي مما خلف كدمات ظللت أحملها لأسبوع.في بعض الفترات بالطرقة حين كنت أقف وظهري للحائط رافعا ذراعي الى أعلى كان يمر علي ما لا يقل عن 12 من رجال الأمن الذين كانوا يدفعونني ويهيلون علي الإهانات. لكن الانسانية كانت تظهر في أسوأ اللحظات.في احدى المراحل كان المحقق يصرخ ويسبني قائلا 'يا كلبوجاءه اتصال هاتفي على هاتفه الجوال. تحولت نبرته على الفور الى نبرة دافئة وعاطفية وقال 'بالطبع يا حبيبي سأحضر لك ما تريد' ليتحول من اختصاصي تعذيب محترف الى اب حنون.تمددت لفترات طويلة على خشبة في زنزانة بلا نوافذ مضاءة ببعض الأنوار النيون مليئة بالصراصير التي تابعتها جيئة وذهابا.تذكرني الصرخات التي أسمعها من وقت لآخر أين انا وما قد يحدث. وضعوني في الحبس الانفرادي وكان السجانون يعطونني قطعة من الخبز الجاف او حبة من البطاطا (البطاطس) وأخرى من البندورة (الطماطممرتين يوميا.حين كنت أريد الذهاب الى المرحاض كنت أدق على باب زنزانتي. يظهر سجان حينذاك لكن الاستجابة لمطلبي قد تستغرق اكثر من ساعة. فكرت في آلاف المحبوسين في السجون السورية وكيف يتحملون الحبس الانفرادي والإهانة المستمرة وكثير منهم على هذا الحال منذ عقود. فكرت فيمن قرأت عنهم من الروس الذين يعيشون بالمنفى في سيبيريا وعن معنى الحرية بالنسبة للسوريين وغيرهم من العرب الذين يعيشون في ظل حكم استبدادي في شتى أنحاء المنطقة.بالطبع لست أول النزلاء في هذه الزنزانة. أحد أسلافي غير المعروفين حفر عبارة على الحائط بأظافر يديه فيما يبدو تقول 'ربنا على الظالم'.استرجعت الأحداث في درعا وآلاف الشبان الذين كانوا يهتفون 'حريةوالتعبيرات التي كست وجوه النساء والأطفال والشيوخ الذين خرجوا للشوارع للمشاهدة في مزيج من الدهشة والسعادة وروح التحدي المثيرة.رأيت عقودا من الخوف الذي زرع في قلوب وعقول الناس تتداعى حين تحدى مئات الشبان بصدورهم العارية الأعيرة النارية التي أطلقها رجال الأمن والقناصة من على أسطح المباني. لن أنسى ابدا جثث الرجال الذين قتلوا بالرصاص في الرأس او الصدر والذين كانوا يحملون في شوارع درعا الملطخة بالدماء وعشرات الأحذية المتناثرة في الشوارع لشبان يفرون من نيران الأسلحة.في اليوم الرابع لاحتجازي جاء من يستضيفونني لنقلي فوضعوني في سيارة أخذتني الى ما تبين أنه مقر جهاز المخابرات على بعد بضع بنايات في دمشق.كان مجمعا ضخما به المئات من رجال الأمن في ملابس مدنية بالفناء وهم جميعا متجهمون.وقال رجل فيما جرني اثنان آخران نحو القبو 'فتشوا حتى أظافره'.قضيت ساعتين في زنزانة فكرت خلالهما كيف سأتعايش مع السجن في الأشهر القادمة.ثم نقلت الى حجرة قريبةاندهشت حين قال لي رجل يبدو أن له سلطة 'سنعيدك الى الأردن'.أدركت لاحقا عند مطالعة الصور في وسائل الإعلام أن هذا كان اللواء علي مملوك رئيس جهاز أمن الدولة السوري بنفسه وهو المسؤول الذي يحتجز رجاله آلاف السوريين في سجون مماثلة في أنحاءالبلاد.وقال إن تغطيتي للأحداث في درعا كانت غير دقيقة وأضرت بصورة سورية.في غضون ساعات عبرت الحدود وعدت الى دياري حيث علمت أن الأسرة الحاكمة الأردنية بذلت جهودا لإطلاق سراحي وجنبتني مصيرا بائسا. كما طرد صحافيون آخرون من رويترز وبعضهم تم طرده ايضا بعد احتجازه والآن أصبحت سورية محظورة على معظم وسائل الإعلام الأجنبية.وبعد شهرين تقريبا وبمرور الوقت استطعت أن استوعب أثر هذه الأيام الأربعة بدرجة تسمح لي أن أسجل تجربتي بالكتابة. لكنه مازال يلاحقني هذا الثمن الانساني للانتفاضات العربية التي قامت بها شعوب تطلب بعض الحريات التي يعتبرها آخرون في أجزاء أخرى من العالم أمرا مسلما به.


Nice Dabke in Bad Time


Despite the Misery of Syrians, they are happy some how.


Funny Girl


Teenagers Dancing


Happy, why NOT


Traditional Dabke

No comments:

Post a Comment